لا يزال الجدل واسعاً حول أول ظهور لشجرة القهوة ، فهناك من يتبنى أن بداية ظهورها كان في أثيوبيا ثم أنتقل الى اليمن ومنهم من يرى أنه العكس ، وقد أنتشرت قصص وأساطير كثيرة عن الموطن الأصلي لشجرة القهوة ومن أول الشعوب التي إستخدمت القهوة كمشروب ، وقد جرت أبحاث كثيرة في هذا المجال وهناك مئات المقالات في هذا الصدد ، كما أنه من الجدير بالذكر أن عالم ومجتمع القهوة يميلون الى القول بأنها نشأت في أفريقيا بالمنطقة الواقعة بين أثيوبيا (الحبشة) وجنوب السودان ثم أنتقلت الى اليمن من هناك إنتقلت الى جميع أنحاء العالم بعد فترة من الزمن.
ويجمع مشروب القهوة رغم إختلاف طرق تحضيره العديدة بين أكثر من 800 مكون عطري بطريقة ساحرة بما في ذلك الكافيين ، وتسهم القهوة في الحياة المعيشية لأكثر من 120 مليون نسمة حول العالم في مناطق زراعتها ، والذين يعتمدون قي معيشتهم على زراعة البن بشكل كامل ، كما أن القهوة إحتاجت الى مئآت السنين ومرت بكثير من الظروف والتقلبات حتى يقتنع بها سكان العالم لتصبح ذلك المشروب السحري الذي يجتمعون حولة ويتلذذون بتذوق نكهاته والتعرف على إيحائاته ، بل وعمل الدراسات والابحاث ووضع المعايير لعمليات معالجته وتحضيره ، ويصبح لهذه النبته تأثير واضح على جميع الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية.
كما أنه يعود الفضل لليمنيين في تنظيم زراعة البن والاهتمام به ومعاملته كمصدر دخل رئيسي وتقديمه للعالم كمشروب ، وبذلك يصبح مشروب القهوة أشهر المشروبات على مستوى العالم والأكثر تداولاً بعد الماء ، وكما تذكر مراجع عديدة أن بداية إكتشاف البن كان في اليمن وأن بداية إستعمال القهوة كمشروب ينسب الى شيوخ الصوفية مثل الشيخ علي بن عمر الشاذلي النتوفي في عام 1418 م ، والشيخ محمد بن سعيد الذبحاني المتوفى في 1470 م ، والشيخ أبو بكر بن عبدالله العيدروس والمتوفى في عام 1508 م .